11‏/08‏/2022

السعي من نفسك والرزق من الله

أنت لن تنجح لأنك تستحق...بل تنجح بإرادة الله وبإجتهادك.

وبالطبع لن تستيقظ في صباح وتجد في حسابك مليون دولار لأنك تستحقها، بل لأنك عملت لسنوات لتحقق هذا الرقم، ولأن هذا رزق من الله.

ولن يستمر أحدهم في حبك لأنك تستحق...بل لأنك تبادله الحب وتسعى في حبه، مقرونًا ذلك بإرادة الله.

لن تأتيك رغباتك مالم  تسعى لها ويرد الله ذلك.

10‏/05‏/2021

عودة للكتابة، أرنبان، وتجربة في العمل




مرحبًا بالجميع....هذه المرة الأولى التي أنشر فيها تدوينة منذ أكثر من 15 شهر، كنت أتمنى العودة مسبقًأ عدة مرات ولكن في كل مرة أخاف أن أكتب كلامًا ساذجًا أو بلا معنى، لكن ليس بعد الآن 😁


نسبة لإنقطاع الكهرباء اليوم - وهذه مشكلة نعاني منها طويلا في السودان - منذ الصباح، وعدم شحني لهاتفي المحمول، شعرت بالملل ووجدت كتاب (أربعون) لأحمد الشقيري في المنزل وقررت قراءته  بعد تجنبي له لسنوات، ظنًا مني أنه ليس مثير للإهتمام، ولكني وجدته عكس توقعاتي.

يتحدث أحمد الشقيري في الكتاب عن خلوته لمدة 40 يومًا في جزيرة صغيرة لحل (كلاكيعه) بعيدًا عن الناس والتكنولوجيا والمشتات بصورة عامة. ويتكون الكتاب من عدة فصول، لكل واحدٍ منها 40 عنوان يحكي فيهم مواقف حياتية خاصة فيها خواطره وأفكاره.

الكتاب شيّق جدًا ومثير للإهتمام، لطالما أحببت كتب السير الذاتية أو الكتب التي يتحدث أصحابها عن تجاربهم الشخصية الحياتية وأفكارهم بكل وضوح.

أنا الآن في الفصل الثاني من الكتاب أي لازلت في بدايته، وأعتقد أنّي سأتحدث عن بعض ما أوقفني أو أثار انتباهي وهذه بعض منها:


"إذا حاولت اصطياد أرنبين في الوقت ذاته فلن تستطيع الإمساك بأي منهما"

في فترة ليست بالبعيدة من الآن كنت أحاول إنجاز أمرين في نفس الوقت، محاولة التطور في مجال مهني جديد ومحاولة جمع أكبر قدر ممكن من المال، وكانت الفترة مليئة بالفرص الواعدة والكثير من التوقعات، وفعلًا ولأول مرة عملت على عدد من المشاريع في وقت واحد، وكانت أكثر من أي وقت مضى، ولمدة أسابيع من العمل استطعت الشعور ببداية تحقيقي لهدفي المالي، وكان شعورًا رائعا وقتها.


أثناء عملي على تلك المشاريع، لم تعجبني جودة أعمالي مطلقًا، وكنت أعدلها كثيرًا حتى أصل لما يرضيني، وللأسف لم يحدث شيء.
طموحي للرضا وللمثالية في المشاريع أخرني في تسليمها، لأيام وأحيانًا لأسابيع ورأيت كيف لهذا الأمر أن يدخلني في مشاكل مع العملاء، وكل يوم أتأخره كان بمثابة يوم سيء ونقطة سوداء تزيد مع كل يوم إضافي، إلى أن توقفت عن العمل.

توقفت عن العمل في هذا المجال حتى لا أخرب على عملائي أعمالهم، ولا أعمل ما لا يرضيني، والحمدلله أن قراري كان في محله، حاولت مرتين الرجوع وعرفت أن الأمر سينتهي بكارثة، لذلك لم أقبل أي طلب بعده.


هذه التجربة جعلتني أفكر بروية في عدة أشياء كنت أمر بها:

1. الأهم في بدايتي لمجال مهني جديد تعلم Workflow جيد يساعدني على اتمام أي مشروع موكل إلي، وليس علي الإستعجال لإكتساب النقود، وليست هدف جيد في بدايتي لمجال مهني جديد.


2. أي شيء / مجال في هذه الحياة ينمو بالإستمرارية - بالنبسة لي، المقياس الجيد للنمو هو جودة الأعمال، وسرعة العمل، وكلما تحسنت الجودة وسرعة عملك على المشاريع زاد دخلك المادي وزادت الفرص، من الصعب معرفة متى يأتيك اتصال من صاحب شركة كبيرة يطلب منك تنفيذ مشروع كبير، أو رسالة من مدير وكالة إبداعية يقول أنه جاء بتوصية من صديق، الأهم في هذه اللحظة أن تكون جاهزًا وقادرًا على العمل.


3. التركيز وراحة البال من أهم ما أملك، ليس علي حقًا تخريب أي منهما لأجل فائدة ما يمكن الحصول عليها بهما.


انتهى. 

12‏/01‏/2020

الطريقة الوحيدة لنقوم بأي تغيير في حياتنا هي أن نقوم بالأشياء التي تخيفنا

"بعد قراءة كل ما يمكن قراءته واستهلاك كل ما يمكن استهلاكه واستيعاب كل ما يمكن استيعابه وتعلم كل ما يمكن تعلمه فالطريقة الوحيدة لنقوم بأي تغيير في حياتنا هي أن نقوم بالأشياء التي تخيفنا."

12‏/12‏/2018

موراكامي..يعرب..ومسامير



أكثر شيء أود قرائته الآن كتب موراكامي (هاروكي موراكامي - كاتب ياباني)، وجدت مقال قبل قليل ذكرني به. قبل عام من الآن قرأت روايته كافكا على الشاطئ، وجدتها غريبة ومدهشة في نفس الوقت، ونصحت بها البعض...بدأت قبل أشهر محاولات لقراءة جديدة له لم تتخطى أكثر من 80 صفحة مع 1Q84 وربما أكثر، وأقل من ذلك مع الغابة النروجية ، فعليًا أخطأت بقرائتها الكترونيًا، لم أتحمل ذلك، الأمر مرهق أكثر من كونه ممتع، رغم أني وجدت نسخة ورقية من 1Q84 لكن لم أشتريها، وندمت ولازلت نادمًا على ذلك.
لا أذكر أين ولكن قرأت مقالًا عن روتينه اليومي وروتين الكتابة، يقوم موراكامي يوميًا على ما أعتقد بالركض أو الجري لمدة طويلة - هنا توقفت لأبحث وأتأكد من ذلك - ويقول بأن الجري علمه الكثير بشأن الكتابة.
علي نصحكم بقراءة المقال بشدة، الكثير مما أودّ قوله موجود بالمقال، الكثير من الأشياء المثيرة للإهتمام برأيي.
 المقال: هاروكي ... راكضًا.


 شاهدت الحلقة الأخيرة من مسلسل يعرب الكرتوني بعنوان جديس وهو من انتاج ميركوت الشركة المنتجة لكرتون مسامير، القصة والرسوم بديعة جدًا، من التي تود لو تستمر لساعة وأنت تشاهدها. وهي مبنية على أساطير عربية وهو الشيء الفريد في هذا العمل، وهو ما يقوله مالك نجر منتج السلسلة، يقول بأنه علينا أن ننتج قصصنا الخاصة وليست المبنية على الثقافة الأجنبية أو الأنمي - تقريبًا.
قريبي الصغير طلب مني إخباره قصة فكرت قليلًا ثم حكيت له حلقة يعرب الأخيرة، انضم إخوانه لنا وأعدت لهم القصة وأعجبتهم، وعندما أخبرتهم بأنها مسلسل كرتوني اصروا على مشاهدتها، أتذكر عندما شغّلت لهم الحلقة على يوتيوب أعجبوا بها جدًا، وطلبوا مشاهدة بقية الحلقات.
 فقط أقول أن إنتاج مثل هذه المسلسلات وما يقوم به الإستديو شيء كبير، طريقة كتابتهم للحلقات والسيناريوهات الكوميدية ذات المستوى العالي التي تقدم في مسامير أمر رائع جدًا جدًا.




----------
مسامير 




12‏/10‏/2017

عمل، بودكاست، وكال نيوبورت

توقفت طويلًا منذ آخر مرة كتبت فيها هنا، 3 أشهر تقريبًا، على كل حال كانت هناك الكثير من الأحداث خلال تلك الفترة، وهذا لا يهم.

- إشكالية العمل لدي تتوقف على مدى ارتياحي في العمل جسمانيًا وذهنيًا وتكيُّفي مع المهام والبيئة،  لذلك غايتي هي العمل في بيئة مريحة ذهنيًا وجسديًا، بالإضافة إلى عمل أحبه وأجيده.
وإن توقفت قليلًا وسألتني ما الأنسب لي سأجيب: وظيفة، وليس عمل حر.
لكن أحيانًا تتطلب الحياة العمل دون اختيار أيسر الطرق، وأحيانًا أخرى قبول الفرص رغم عدم توافقها مع حياتك الموازية، وكل هذا يعتمد على قرارات جريئة يمكن أن تعدّل المسار إلى ما يفترض الوصول إليه.


- تخصيص وقت محدد للعمل أفضل من العمل بعشوائية، والروتين طريقة فعّالة لكسر المزاجية.


- قبل مدة كنت أستمع لبودكاست فنجان "60: "حرية الوقت والمال" مع محمد الركيان، قال محمد تقريبًا أن " كل رائد أعمال موظف في شركته "، يتحدث محمد عن تجربته في ريادة الأعمال وخبرته الطويلة، وعن ريادة الأعمال بشكل عام.
بمناسبة البودكاست، استمعوا لبودكاست فدّونة، استمعتُ للحلقة الجميلة الخاصة بصناعة كرتون مسامير.


- عاد عبدالله المهيري للتدوين مرة أخرى في مدونته الجديدة صفحات صغيرة .


-   اعتزل شبكات التواصل الاجتماعي، فحياتك الوظيفية متوقفة على ذلك! ، مقال لـ كال نيوبورت بروفيسور في MIT، ليس لديه حساب في الشبكات الإجتماعية.
 

05‏/05‏/2017

عن المعنى واللغة والمفردات

| نشرت بتاريخ 19 فبراير 
 
أفكّر كثيراً في المفردات واللغة واستخدامهما، أعتقد أنّ استخدام مفردة ما لا يجب أن يتمّ عشوائياً بل أنّ كل مفردة أو كلمة لها عدة معانٍ ويتغير معنى الكلمة بإختلاف الموضوع وموضع الكلمة من الجملة ، والمفردات في اللغة تتأثر تأثيراً كبيراً بما قبلها أو بعدها في الكلام.
في معظم الأحيان أحاول اختيار أفضل الكلمات لإيصال المعنى - أو على الأقل أفكّر في ذلك - وأواجه معضلة في الإختيار تجعلني أبحث بداخل رأسي كثيراً كما الآن ولا أخرج سوى بتلك الكلمات المكررة والمبتذلة والتي أعتقد أنكم تعرفونها، مفردات يستخدمها الجميع حتى فقدت معناها وجماليتها، وتلك أيضاً معضلة أخرى.
أنتبه وألاحظ لما يقوله الناس وما يكتبونه عادةً وأشعر بالخيبة عندما أعرف أنه كان بإمكانهم استخدام اللغة بشكل أفضل لإيصال فكرة ما أو المعنى الذي يقصدونه، وأتمنى لو كان باستطاعتي المساعدة وأحياناً أتدّخل بالفعل، أمّا في استخدامي اليومي للّغة لا أهتمّ كثيراً لكن في المحادثات المهمة أو المحتوى المكتوب أدقّق بصورة أكبر.
إستخدام اللغة يُؤثّر بشكل كبير في التواصل والفهم والتأثير على الآخرين، وربما نحن لا نعي ذلك ولكن الإستخدام الأمثل لها يحقق المُراد.
ـــــــــ
كنت أتمنى لو أستمر في الكتابة عن ذلك ولكن هذا فقط ما ظننت انه يوصل الفكرة، وأكره أيضاً كتابة الملاحظات التي أبرر بها فشلي في إيصال المعنى كهذه وها أنا أراجع ما كتبت ولست راضٍ عنه.

17‏/03‏/2017

تجربة التدريس للمرة الأولى و الأدوات التعليمية

(1) 

هيي...مرحباً أصدقائي، أعتذر عن انقطاعي الطويل-وبالأخص لك لصديقي قصي. كنت مشغولاً بعض الشيء بأمرين وآمل أن ينجحا في القريب العاجل أو الآجل.
ما الجديد؟!...قبل أسبوعين من الآن تقريباً أخبرني جارنا بأن ابنه يحتاج لمساعدة في فهم مادة دراسية تتعلق بالحاسوب، وافقت على الفور علماً بأنّ ابنه في الصف الثامن - وهذا يعني امتحان المرحلة الأساسية. اتفقت مع أحمد(الفتى)، وقبل ساعة من حضوره مررت سريعاً على الفصل الذي سأشرحه له وتدفقت الكثير من الأفكار إلى رأسي، صادف في تلك الفترة مشاهدة لفيديو يتحدث عن بعض محتوى ومفاهيم ذلك الفصل.
فكرت في أن أبسّط له فكرة مكونات الحاسوب وأن أريه بعض الصور الحقيقية للمكونات لأن الكتاب المدرسي خالٍ من الصور ما عدا صورتين نهاية الفصل. ولأن الانترنت لم يكن متوفر فلم استطع جلب صورة عن المكونات، فقمت برسم تقريبي على Inkscape وربما بعيد بعض الشيء عن هيئة الأجزاء الحقيقية، وصورة حقيقة عن اللوحة الأم من الفيديو الذي شاهدته.


الرسم التوضيحي

عندما أتى أحمد بدأت بسؤاله عن أيّ موضوع يواجه مشكلة في فهمه، بدأنا تقريباً بأدوات الإدخال والإخراج ثم انتقلنا إلى مكونات اللوحة الأم، وأخيراً الـRAM و ROM.
أثناء الشرح كنت أستخدم حاسوبي لأريه ما العمليات التي تحدث بداخله واستخدمت كل وسيلة مرئية ممكنة حتى يفهم ما يتحدث عنه الكتاب جيداً، وبعد كل موضوع ننتهي منه أسأله هل فهم ذلك ويرد عليّ بالإيجاب، بعد 3 مرات سألته: هل تفهم ما أقوله جيداً؟ هل طريقتي في الشرح واضحة؟ أليس لديك أي سؤال في شيءٍ سابق؟ وكانت كل اجاباته نعم كل شيء واضح وسألني سؤال واحد وأجبته.
الجميل في الأمر أنّه بعد كل مفهوم أشرحه له يكون له وجود فعلي على الحاسوب ممثلة في شكل برنامج أو أي طريقة مرئية أراه يبتسم ويتفاجأ أحياناً.

بعد أربعين دقيقة أو أقل انتهينا من كل شيء وسألته عدة مرات هل فهمت كل شيء؟ أليس هناك مشكلة ما؟ فكان يقول بأنّه قد فهم جيداً وسألني أيضاً سؤالين أو ثلاثة وأجبته ثم شكرني وذهب إلى منزله.
في ذلك كنت أتسائل هل استطعت أن أساعده بشكلٍ جيد أم جعلت ذلك معقّداً ؟
سألتني والدتي هل حللتُ معه الأسئلة الموجودة آخر كل درس، أخبرتها بأنه قد فهم كل شيء ولم نقم بحلها، أصرّت عليّ أن أذهب وأحلّها معه، أخبرتها بأن تتصل على والدته وتسأل أحمد هل يريدني أن أحلّ معه الأسئلة، قامت والدتي بالإتصال على والدته، أخبرتها أم أحمد بأنّ أحمد سعيد وقد فهم كل شيء ولا يحتاج لحل تلك الأسئلة، وتفاجأت من هذا الحديث وسعدت به أيضاً ولدرجة كبيرة.

فكرت لم لا يقوم المعلمون بتبسيط المواد الدراسية، أليس هذا ما عليهم فعله حقاً؟ هل هذا صعب؟ قطعاً لا، أعتقد أنّ ساعة واحدة يقضيها المعلم في التحضير لدرسه كافية جداً لتجهيز درس مبسّط يمكن تقديمه في وقت أقل توفّر الكثير من العناء للطرفين.

(2)

الأمر مشابه أيضاً في الأدوات المستخدمة من قبل المعلم، أيضاً قبل عدة أسابيع حضر إلى جامعتي بروفيسور Cristopher Thron  من جامعة تكساس، بروفيسور في الفيزياء والرياضيات تحدث في عدة محاضرات عن بعض المواضيع متعلقة بالبحث العلمي والحاسوب والرياضايات.



احدى محاضراته كانت (The impact of social media as a learning tool among American University Students) تحدث فيها عن بعض الأدوات التي تستخدم في التعليم عبر المنصات الإجتماعية وكيف تساعد الطلاب على فهم المواد الدراسية جيداً، احدى الطرق التي يستخدمها بعض أساتذة الجامعات في الولايات المتحدة ومن ضمنهم هو نفسه، هي أن يعطي الطلاب المادة الدراسية أو يوفرّها على موقع يوتيوب مسبقاً قبل الدرس ويطلب من طلابه مشاهدتها، ثم في وقت المحاضرة يكون النقاش حول ذلك الموضوع. أعتقد أن هذه من الطرق التي يجب أن تستخدم بديلاً عن طرق الإلقاء من المعلم العقيمة التي تحدث في كثير من الجامعات، وهذه في نظري أفضل الطرق لفهم المادة التعلمية أو بالأخص النقاش هو الأجدى في فهم المادة التعليمية جيداً.
والأخرى استخدام برمجيات مساعدة كـ Skype او moodle كمنصات نقاش أو أدوات كلوح الرسم الذي يستخدمه هو أيضاً وكذلك ويستخدمه سلمان خان في أكاديميته Khan Academy (http://khanacademy.org/ ).

في النهاية أوّد القول بأننا يمكننا استخدام أدوات بسيطة في التعليم تحدث فرقاً هائلاً جداً في النتيجة النهائية وهي الإستيعاب والفهم الكامل لما يقدم للطالب أو المتلقى بشكل عام .

01‏/02‏/2017

الكثير من (لو)

| نشر في 17 يناير 

" كنت أقول طوال الوقت لو كنت أعيش وحدي لكانت الحياة الأفضل، لدي اليوم بأكمله وروتينيَ الخاص، صباحاً أركض إلى النهر وأعود لأتناول إفطاري وقهوتي الصباحية، أقرأ عدة صفحات في سبيل تحسين لغتي الصينية قبل أن أتوجه إلى فصل اللغة....
أراجع بريدي الإلكتروني في المقهى قرب الأستديو الذي أعمل به، عذراً لم أخبركم أنا أعمل كمصممة إيضاحية وصحفية..أنهي عملي في الخامسة وثم ماذا؟ لدي بقية اليوم إلى العاشرة.
في عطلتي السنوية أسافر إلى كندا وأمكث أسبوعين مع أختي الكبرى وأسبوع آخر ربما أخطط فيه للسفر لمدينة ما أو أقضيه مع أختي، وكما تعلمون، لا.. لا تعلمون، عملي يوفر لي حياة رغيدة ومالً وفير أيضاً، حسناً دخلي يقارب مئة ألف في السنة، أليست حياةً رائعة؟
هكذا كان السيناريو بذهني، رغم صعوبة الوضع علمت أنني قادرة على تحسين الوضع كما لم أفعل من قبل، 4 أعوام وأنا أفكر بالبديل والكثير من (لو). يوماً ما استيقظت صباحاً ولم أتعرف على وجهي في المرآة، شاحبة وحزينة في السابعة والعشرين من العمر، صفعت وجهي، وجلست أبكي على المرحاض، ساعة اثنان استفقت، مسحت دموعي وخرجت إلى غرفتي وأقفلت على نفسي الباب لا أذكر بالضبط كم الوقت قضيته هناك والرب وحده يعلم ما حدث هناك.
أنا الآن أركض صباحاً إلى النهر وأعود لأتناول إفطاري وقهوتي الصباحية وأقرأ عدة صفحاتٍ في سبيل تحسين لغتي الصينية قبل أن أتوجه إلى فصل اللغة. "

24‏/01‏/2017

مسارات

بعد كتابتي لروايتي الأولى وانتهائي منها لم أنتظر طويلاً حتى فقدت بعض الأقارب والأصدقاء، وجدت بأنّ معظم من تربطهم بي علاقة قد انهو صلاحيتها معي، وأعتقد بأنّ سبب هذا أنّ كلٌ قد وجد دوره بالداخل، نفسه التي تجاهلها. أنا فقط قدمت لهم معروفاً وعرفتهم عليها، ويالخيبة أملهم! بالكاد هناك اثنان فقط تعاملا مع الأمر جيداً، في شبابي لم أستطع الكتابة عنهم حتى لايحدث ما حدث، ولو كتبت حقاً ما يدور بخلدي لفقدت جميع من كانو حولي، اليوم أشعر بالحرية عندما أبدأ في كتابة شيءٍ ما.
 بلا أقارب أو أسرة أدركت أن الأمر برمته مزحة. هربت بعيداً، خططت لهذا منذ أن كنت في عامي الجامعي الأول، وبدأت في جمع المال داخل كيسٍ بلاستيكي تحت خزانتي، كنت أتناول افطاري باكراً ثم أذهب للجامعة وبذلك كنت أوفّر ثمانِ جنيهات يومياً.
تصفحت الانترنت يومياً حتى أصبحت خبيراً في معرفة حسومات تذاكر السفر وأرخص الخطوط الجوية، والتي تكون غالباً في الشتاء كما الآن. مكثت أربعة أشهر غارقاً في تعلم ما يفترض علي مواجهته هناك، حتى حفظت خريطة تلك المدينة ومعالمها كما أعرف غرفتي.
تبقت ثمان أيام فقط على الموعد، خمسة، يومان، لم أستطع النوم الليلة، أفكر في المرحلة القادمة بحماس ورهبة معاً. خرج والداي إلى العمل وكذلك إخوتي، شرعت في توضيب حقيبة الظهر خاصتي وتوجهت إلى المطار، كنت قد اشتريت التذكرة سابقاً، ها أنا الآن أنتظر رحلتي عند الثالثة ظهراً، أفكر مجدداً فيما قد يحدث لاحقاً.
حان الموعد ببطئ، ركبنا الطائرة، هبطنا في المطار الآخر، الحياة القادمة، واستأجرت غرفة. شعورٌ رائع وغريب واستثنائي لم يسبق لي معرفته، تركت كل شيءٍ خلفي - حرفياً، أعتبر نفسي اليوم كائنٌ جديد ومنذ أن وطئت قدماي هذه المدينة.

26‏/09‏/2015

بسم الله ، نبدأ...

بسم الله...
هذا الأمر أخذت فيه وقتاً طويلاً لكي أنفذه ، مروراً بتعللي بالوقت و الجامعة على حد سواء والحمدلله قررت ان ابدأ اليوم 26/9/2015 بالتدوين في مدونتي الشخصية الجديدة "BraaNotes" .
أظن انها خطوة جيدة بالنسبة لي فهذه أحد الأشياء التي لطالما كنت أفكر بعملها مستقبلاً .
أتمنى أن أواصل فيها وعلى مايبدو لن أدون بصورة دورية وإنما حسب الأفكار التي تأتيني .