01‏/02‏/2017

الكثير من (لو)

| نشر في 17 يناير 

" كنت أقول طوال الوقت لو كنت أعيش وحدي لكانت الحياة الأفضل، لدي اليوم بأكمله وروتينيَ الخاص، صباحاً أركض إلى النهر وأعود لأتناول إفطاري وقهوتي الصباحية، أقرأ عدة صفحات في سبيل تحسين لغتي الصينية قبل أن أتوجه إلى فصل اللغة....
أراجع بريدي الإلكتروني في المقهى قرب الأستديو الذي أعمل به، عذراً لم أخبركم أنا أعمل كمصممة إيضاحية وصحفية..أنهي عملي في الخامسة وثم ماذا؟ لدي بقية اليوم إلى العاشرة.
في عطلتي السنوية أسافر إلى كندا وأمكث أسبوعين مع أختي الكبرى وأسبوع آخر ربما أخطط فيه للسفر لمدينة ما أو أقضيه مع أختي، وكما تعلمون، لا.. لا تعلمون، عملي يوفر لي حياة رغيدة ومالً وفير أيضاً، حسناً دخلي يقارب مئة ألف في السنة، أليست حياةً رائعة؟
هكذا كان السيناريو بذهني، رغم صعوبة الوضع علمت أنني قادرة على تحسين الوضع كما لم أفعل من قبل، 4 أعوام وأنا أفكر بالبديل والكثير من (لو). يوماً ما استيقظت صباحاً ولم أتعرف على وجهي في المرآة، شاحبة وحزينة في السابعة والعشرين من العمر، صفعت وجهي، وجلست أبكي على المرحاض، ساعة اثنان استفقت، مسحت دموعي وخرجت إلى غرفتي وأقفلت على نفسي الباب لا أذكر بالضبط كم الوقت قضيته هناك والرب وحده يعلم ما حدث هناك.
أنا الآن أركض صباحاً إلى النهر وأعود لأتناول إفطاري وقهوتي الصباحية وأقرأ عدة صفحاتٍ في سبيل تحسين لغتي الصينية قبل أن أتوجه إلى فصل اللغة. "

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أخبرني برأيك